المهري الأصيل

الاثنين، يناير 16، 2012

دور الشباب المسلم...


دور الشباب المسلم

الحمد لله الذي خلق الإنسان في احسن تقويم وزينه بالعلم والعقل وميزه عن الحيوان البهيم
 (( والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار ولإفئدة لعلكم تشكرون)) وكرمه بأنواع التكريم وحمله في البر والبحر والجو ورزقه من الطيبات وعلمه مالم يكن يعلم و فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلاً(( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان ))- إقرأ بإسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم
(( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من لطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)) والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الذي ارسله رحمة للعالمين وأخرج به الناس من ظلمات الكفر والشرك والجهل إلى نور التوحيد والإيمان والعلم والمعرفة
(( كما ارسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ،فاذ كروني اذكركم وشكروا لي ولا تكفرون)) فلله الحمد والشكر والثناء اولاً وآخراً وظاهراً وباطناً. وبعد: فإن الشباب في كل امة عماد نهضتها وشرايينها التي تقوم عليها وهم رجال المستقبل المنتظر فيهم العاملون بما يجب عليهم من واجبات الله رب العالمين ثم لإمتهم وبلادهم والذود عنها وعن مقدساتها وعزها وكرامتها ولا يكون الشباب كذلك إلا إذا تمسكوا بدينهم واخلاقهم الإسلامية المستفادة من كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم اللذين لن يضل من تمسك بهما ولن يشقى فإذا اتصف الشباب بهذه الصفة السامية حيئذ يحق للأمة إن تعتز و تفتخر بهم . واحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : شاب نشا في عبادة الله تعالى . فإذا نشأ الشباب المسلم القوي العالم أمر نفسه في طاعة الله واستعمل جسمه وروحه وماله وما انعم الله به عليه في مرضاته فقد استحق من الله خير الجزاء وكان محبوباً في قومه وأهله ومواطنيه لأنه يريد الخير ويفعله وإن عجز عنه دعا إليه ورغب فيه وأثنى على فاعله وان عرضت له معصية وزينها له الشيطان لم يمنعه منها الا دينه وخوف الله وما جبل عليه من طاعة الله والا شتغال بعبادته وهو الذي يستطيع الجهاد في سبيل الله وكسب المال من حله وبر والديه وتربية ابنائه وصغار اخوانه وخدمة بلاده ونفع امته فهو الجندي في الميدان والتاجر في السوق والفلاح في المزرعة والطبيب في المستشفى والعامل في المصنع والعضو الصحيح في الجمعيات اذا دعي الى الخير لبى واذا راى الشر وسمع به ازاله وحارب اهله ، واذا فقد النصير ابتعد عنه وانكره بقلبه ولسانه . وما ظهر الدين وعرف الناس شرائع النبيين الا بفضل الشباب الصالحين الذين استجابوا لله والرسول. والتاريخ اصدق شاهد بفضل الشباب الناشئين في طاعة الله امثال علي بن ابي طالب واسامة بن زيد وخالد بن الوليد وعبدالله بن عمر وعبد الله بن عباس ومحمد بن القاسم رضي الله عنهم وارضاهم . فهنيئاً لشاب تقي تعلق قلبه بالمساجد ومجالس الخير وعمل الصالحات واغتنم شبابه قبل هرمه وصحته قبل سقمه وغناه قبل فقره وفراغه قبل شفله وحياته قبل مماته . ومن علم الشباب ضيف لا يعود وفرصة إذا مرت لا رجوع لها شغله بطاعة الله واستعان به على الصالح لدينه ودنياه ومن اتبع نغسه هواها وقاده الشيطان بزمام الشباب الى الذنوب والمعاصي والمهالك ندم حين لا ينفعه الندم . واكرم الناس نفساً وانداهم كفاً وأطيبهم قلباً وارقهم عاطفة واصدقهم عزماً هو الشاب المؤمن التقي الذي يجل الكبير ويحترمه ويحن على الصغير ويرحمه لا تسمعه الا مهنئاً أو معزياً أو مشجعاً أو مسلياً أو مسلماً ولا تراه الا هاشاً باشاً طلق الوجه مبتسماً يحليه إيمانه بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويبعده دينه عن طيش الصغر واصرار الكبر وجدير بشاب هذا شأنه إن يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وان يكون آمناً إذا فزع الناس اجمعون وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . فالشباب فرصة ثمينة لا تعوض يجب اغتنامها فيما ينفع الإنسان في دينه ودنياه وآخرته. وصلى الله وسلم على رسوله ومصطفاه والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق