حديث حذيفة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة.... (فذكر الخصال، ومنها: ) واستخفوا بالدماء .
[ ج- 2][ص-213] رواه أبو نعيم في "الحلية"، وقد تقدم بطوله في الباب الثاني من أشراط الساعة.
ومنها حديث أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهد، فقال: " لا يعلمها إلا الله، ولا يجليها لوقتها إلا هو، ولكن سأحدثكم بمشاريطها وما بين يديها، ألا إن بين يديها فتنة وهرجًا". فقيل: يا رسول الله ! أما الفتن؛ فقد عرفناها، فما الهرج ؟ قال: "بلسان الحبشة: القتل .
رواه الطبراني .
ومنها حديث أبي موسى أيضًا رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عارًا.... (الحديث، وفيه: ) ويكثر الهرج ". قالوا: ما الهرج يا رسول الله ؟ قال: "القتل .
رواه: ابن أبي الدنيا، والطبراني .
ومنها حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من علامات البلاء وأشراط الساعة: أن تعزب العقول، وتنقص الأحلام، ويكثر القتل ...... الحديث.
رواه الطبراني .
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق، ويتقارب الزمان، ويكثر الهرج ". قيل: وما الهرج ؟ قال: "القتل .
رواه الإمام أحمد بهذا اللفظ. ورواه: الشيخان، وأبو داود، وابن ماجه؛ بنحوه.
[ ج- 2][ص-214] ومنها حديث أبي هريرة أيضًا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "ويل للعرب من شر قد اقترب؛ ينقص العلم، ويكثر الهرج ". قلت: يا رسول الله ! وما الهرج ؟ قال: "القتل" .
رواه الإمام أحمد .
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق، وحتى يكثر الهرج ". قالوا: وما الهرج يا رسول الله ؟ قال: "القتل .
رواه الإمام أحمد بهذا اللفظ، وروى مسلم بعضه.
ومنها حديث عبد الله بن مسعود وأبي موسى رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: إن بين يدي الساعة لأيامًا؛ ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل .
رواه: الإمام أحمد، والشيخان. ورواه ابن ماجه عن كل منهما على حدته. ورواه أبو داود الطيالسي من حديث ابن مسعود وحده. ورواه الترمذيمن حديث أبي موسى وحده، وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
وزاد أحمد والبخاري في رواية لهما: "قال أبو موسى : والهرج: القتل بلسان الحبشة". وقد جاء هذا التفسير مرفوعًا من حديث أبي موسى كما تقدم ومن حديث حذيفة كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتي على أمتي زمان؛ يكثر فيه القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج". قالوا: وما الهرج يا رسول الله ؟ قال: "القتل بينكم .
[ ج- 2][ص-215] رواه الطبراني .
ومنها حديث عابس الغفاري رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته ست خصال..........(فذكرها، ومنها: ) الاستخفاف بالدم .
رواه: الإمام أحمد، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والبخاري في "التاريخ الكبير"، والبزار، والطبراني .
ومنها حديث عوف بن مالك، وحديث الحكم بن عمرو الغفاري، وحديث أبي هريرة؛ رضي الله عنهم؛ في التخوف من الست خصال المذكورة في حديث عابس رضي الله عنه، ومنها سفك الدماء.
ومنها حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: أنه قال: "خمس أظلتكم.... (فذكر الحديث، وفيه: )، وسفك الدماء بغير حق".
رواه الحاكم، وصححه وقال: "على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي على ذلك.
ومنها حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون فتنة؛ النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الراكب، والراكب خير من المجري، قتلاها كلها في النار". قال: قلت: يا رسول الله ! ومتى ذلك ؟ قال: "ذلك أيام الهرج". قلت: ومتى أيام الهرج ؟ قال: "حين لا يأمن الرجل جليسه". قال: قلت: فما تأمرني إن أدركت ذلك ؟ قال: "اكفف نفسك ويدك، وادخل دارك". قال: قلت: يا رسول الله ! أرأيت إن دخل رجل علي داري ؟ قال: "فادخل بيتك". قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال: "فادخل مسجدك، واصنع هكذا (وقبض بيمينه على الكوع)، وقل: ربي الله ! حتى [ ج- 2][ص-216] تموت على ذلك .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي على ذلك.
وقد رواه أبو داود مختصرًا، وزاد: "فلما قتل عثمان؛ طار قلبي مطاره، فركبت حتى أتيت دمشق، فلقيت خريم بن فاتك، فحدثته، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو لسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثنيه ابن مسعود .
ومنها حديث خالد بن الوليد رضي الله عنه: "أنه قيل له: إن الفتن قد ظهرت. فقال: وابن الخطاب حي ! إنما تكون بعده، والناس بذي بليان وذي بليان، فينظر الرجل، فيفكر هل يجد مكانًا لم ينزل فيه مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر، فلا يجد، وتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج، فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام ".
رواه: الإمام أحمد، والطبراني . وقد تقدم هذا الحديث والكلام عليه في (باب أمان الناس من الفتن في حياة عمر رضي الله عنه ).
وعن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج". قالوا: وما الهرج يا رسول الله ؟ قال: "القتل، القتل .
رواه مسلم .
رواه الإمام أحمد، ورواته ثقات.
[ ج- 2][ص-217] وعن أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا: "أن بين يدي الساعة الهرج". قيل: وما الهرج ؟ قال: "الكذب والقتل". قالوا: أكثر مما نقتل الآن ؟ قال: "إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكنه قتل بعضكم بعضا، حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه". قالوا: سبحان الله ! ومعنا عقولنا ؟ قال: " لا، ألا إنه ينزع عقول أهل ذاك الزمان، حتى يحسب أحدكم أنه على شيء وليس على شيء .
رواه: الإمام أحمد، وابن ماجه، ورواتهما ثقات، وهذا اللفظ لأحمد .
ولفظ ابن ماجه : قال أبو موسى رضي الله عنه: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة لهرجًا". قال: قلت: يا رسول الله ! ما الهرج ؟ قال: "القتل". فقال بعض المسلمين: يا رسول الله ! إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس بقتل المشركين، ولكن يقتل بعضكم بعضًا، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته". فقال بعض القوم: يا رسول الله ! ومعنا عقولنا ذلك اليوم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا؛ تنزع عقول أكثر ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم .
ورواه الحاكم بنحوه، وفي إسناده ضعف. ورواه أيضًا بنحوه موقوفًا على أبي موسى، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقهالذهبي في "تلخيصه".
ورواه: ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن"؛ مرفوعًا؛ بنحو رواية الإمام أحمد، وزادا بعد قوله: "ولكن يقتل بعضكم بعضًا حتى يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه": "فأبلس القوم حتى ما يبدي الرجل منا عن واضحة، فقلنا: ومعنا عقولنا يومئذ ؟ قال: تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف لها هباء من الناس، يحسب أحدهم أنهم على شيء وليسوا على شيء .
[ ج- 2][ص-218] ورواه نعيم بن حماد أيضًا موقوفًا على أبي موسى : أنه قال: "ليكونن بين أهل الإسلام بين يدي الساعة الهرج والقتل، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وأباه وأخاه، وايم الله لقد خشيت أن يدركني وإياكم".
قال ابن الأثير : " (الهباء) في الأصل: ما ارتفع من تحت سنابك الخيل، والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس ". انتهى.
وإنما شبه أهل الهرج بالهباء؛ لأنهم ليسوا بشيء، وليسوا على شيء، فأشبهوا الهباء المنبث الذي يرى ولا حاصل له. وعن مسروق؛ قال: "قدمنا على عمر، فقال: كيف عيشكم ؟ قلنا: أخصب قوم من قوم يخافون الدجال . قال: ما قبل الدجال أخوف عليكم: الهرج. قلت: وما الهرج ؟ قال: القتل، حتى إن الرجل ليقتل أباه".
رواه ابن أبي شيبة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده؛ ليأتين على الناس زمان؛ لا يدري القاتل في أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل .
رواه مسلم .
وقد رواه ابن أبي شيبة موقوفًا، ولفظه: قال: تقتتل هذه الأمة؛ حتى يقتل القاتل لا يدري على أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل .
وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده؛ لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم؛ لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل ". فقيل: كيف يكون ذلك ؟ ! قال: "الهرج، القاتل والمقتول في النار .
[ ج- 2][ص-219] وعنه رضي الله عنه: أنه قال: والله؛ لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، والله؛ ليقعن القتل والموت في هذا الحي من قريش، حتى يأتي الرجل الكناسة، فيجد بها النعل، فيقول: كأنها نعل قرشي .
رواه ابن أبي شيبة .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: "إذا فشا الكذب؛ كثر الهرج".
وراه نعيم بن حماد في "الفتن".
http://gresan.yoo7.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق